كأس العالم 2026 : هل تمثل تهديد لصحة اللاعبين ؟

عشر من المدن الستة عشر التي ستستضيف المباريات في كأس العالم  “الولايات المتحدة وكندا والمكسيك” قد تسجل درجة حرارة محسوسة تزيد عن 46 درجة مئوية. من بين المواقع الأكثر عرضة للخطر هي آرلينغتون وهيوستن (تكساس)، وكذلك مونتيري (المكسيك)، وفقًا لدراسة.

خلال كأس العالم الماضية في قطر عام 2022، نجح اللاعبون في تجنب الحرارة الشديدة بفضل التكييف الذي كان يعمل بكامل طاقته وبسبب تغيير توقيت البطولة لتقام في نهاية الخريف. لكن الوضع في كأس العالم المقبلة في 2026، التي ستنظمها الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، قد يكون مختلفًا تمامًا.

اللاعبون قد يتعرضون إلى “مخاطر عالية جدًا من الضغط الحراري الشديد

“في عشرة من أصل ستة عشر ملعبًا، ستُقام المباريات وفقًا لدراسة نشرت في 28 نوفمبر في مجلة Scientific Reports. في الأماكن الأكثر سخونة مثل آرلينغتون وهيوستن في تكساس، ومونتيري في المكسيك، سيواجه اللاعبون درجات حرارة محسوسة تقارب 50 درجة مئوية.”

ستُقام البطولة من 11 جوان إلى 19 جويلية. هذه الفترة في الصيف يمكن أن تصل فيها الحرارة إلى مستويات قياسية في أمريكا الشمالية، خاصة مع تأثيرات تغير المناخ.

تأثير تغير المناخ على الرياضة

تغير المناخ أصبح أحد القضايا الرئيسية التي تؤثر على مختلف جوانب حياتنا، بما في ذلك الرياضة. في سياق كأس العالم 2026، سيكون من الضروري اتخاذ تدابير فعالة للحفاظ على صحة اللاعبين وضمان نجاح البطولة. من الممكن أن نرى المزيد من استراتيجيات التكيف مثل تعديل توقيت المباريات، تحسين أنظمة التبريد في الملاعب، واستخدام تقنيات جديدة لمراقبة درجات الحرارة.

مخاطر الحرارة على الرياضيين

الحرارة الشديدة لا تؤثر فقط على الأداء البدني للاعبين، بل قد تشكل تهديدًا كبيرًا على صحتهم. المشاكل مثل الإنهاك الحراري، ضربة الشمس، والجفاف هي من أبرز المخاطر التي يمكن أن يتعرض لها الرياضيون في بيئات حارة للغاية. وهذا يتطلب مراقبة دقيقة للظروف الجوية وإجراءات وقائية في الملاعب.

استعدادات كأس العالم 2026

المنظمون في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك يعملون على توفير بيئات ملائمة للفرق واللاعبين. في ضوء هذه التحديات المناخية، يتوقع أن تكون هناك تحسينات كبيرة في البنية التحتية للملاعب. على سبيل المثال: أنظمة التبريد المتطورة، مناطق استراحة للاعبين، وتوفير رعاية طبية فورية في حالة الطوارئ.